رسائل في الهواء



يوجعني وجعك يا صديقي ولكني لا أريك دموعي وهي تنسكب حرقة وألمًا؛ نحن نعض على الوجع كي لا يكسرنا، ونعض على الألم كي لا يفضحنا!
يا صديقي نحن بقايا وطن مبعثر مشتت على ضفاف الأرض، ليس من حقنا أن نصفع من صفعنا... فلماذا نصرخ إذن؟! 

لماذا نصرُّ على أن يصل نحيبنا وعويلنا إلى الآخر طالما أنه مقيد بالصمت... فهو لا يستطيع أن يصفع من يصفعه إلى الآن!

يا صديقي نحن حكاية طويلة ممتدة منذ عدة انكسارات، نرى في الآخر كل ما نفتقده... وفي الحقيقة التي نجهلها كثيرًا: أن الآخر مبعثر، ومشتت أكثر منا، ومقيد بالصمت... لكنه لا يصرخ، لا ينتحب، لا يصل عويله إلى آذان السماء؛ لذلك يُتوسم فيه الخير من الجميع.... وما هو إلا مرآتنا لو صرخ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

في الذكرى الثالثة لوفاة أخي جواد

صباح الياسمين