المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

مدينة أيلول الجديدة

مدينة أيلول الجديدة  .  نوارة  قلبي .. نوارة عمري .. أيلولي !  من قال بأنك أصفرُّ اللون .. رماديُّ الخطوات .. متقلب المزاج .. هائج .. مائج ..  مبعثرٌ  لكل اللحظات  ؟ أنتَ يا أيلول .. ورديُّ اللون .. ورديُّ القلب .. ورديُّ العمر .. ورديُّ المشاعر .. ورديُّ الإحساس ..  وأنت أيضاً ورديُّ الجنون .. ورديُّ التقلبات .. ورديُّ المزاج .. ورديُّ الهفوات . أما أنا فكما تعرفني عصبية جداً .. حادة جداً .. غيورة جداً .. متقلبة المزاج ..  لكنِّي ورديّة الفؤاد .. ورديّة الوجد .. ورديّة المشاعر .. ورديّة الهمسة .. ورديّة الدمعة .. مثلك يا أيلول .. أنا ورديّة الضحكات  . شعرتُ بغربة في مدينتي ..  شعرتُ بأن هذه المدينة .. مدينة قلبي  .. المدينة التي أخفيتُ عنك خريطتها حتى لا تتبعني أنفاسك فتربك نهاراتي .. وتشتت مساءاتي ..  وتتركني فريسة للقلق وللانتظار .. على شوارع لا تمرُّ عليها سوى رجعُ ذكرياتنا .. وصدى همساتك ! اختبأتُ عنك هنا في هذه المدينة التي لونتُ أنا طرقاتها .. وشوارعها .. وعلقتُ بيدي يافطاتها .. وكتبتُ بأناملي الطرية على لوائحها من يحق له فقط المرور من بواباته

الحج إلى صقلية “ Sicily ”

صورة
 الحج إلى  صقلية “  Sicily ”  لست غريبة .. هذا كان شعوري حين وطأت قدماي أرض جزيرة الأحلام  ..  أنا لست غريبة في سيسلي ! كان أول ما عانقته عيناي في مطار " كتانيا " هو شجرة الصبار .. نبتة الصبار هي أرق  ما أتذكره من طفولتي السعيدة في القدس .. بل هي أفضل ما يعنون أرض الديار .. كنت كلما اقتربت من سيسلي أكثر كلما شعرت أنني ألج من أبواب القدس السبعة  إلى الحرم .. أجوب شوارعها العتيقة .. أدخل حاراتها  وأزقتها .. وأشتم رائحتها العتيقة المعتقة في قوارير الفؤاد  .. رائحة هذا المكان أنا أعرفها جيداً .. أنفي يدركها .. يألفها .. يميزها .. يعشقها ..  الشوارع .. البيوت .. الطرقات .. الأزقة .. شاطىء البحر المترامي الأطراف .. لون البحر الأزرق الداكن كعيون الخرز .. حديث الناس .. طيبة القلوب والنفوس .. علاقات الجوار .. كلها أعرفها جيداً .. أعرفها منذ طفولة سلفت في القدس . أحضروا إليَّ طبقاً من  نبتة الصبار بلونيها الأبيض والأحمر .. وقالت لي الجارة بتودد كبير .. تذوقي الأبيض منها .. إن مذاقه ألذ بكثير .. قلت لها هذا  "الصبر"  أنا رُبيت عليه في أرض كانت .