المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٢

وما أدراك ما الكورونا؟!

وما أدراك ما الكورونا؟! منذ أن انتشر هذا الوباء اللعين المعروف بالكورونا وأنا أتجنب الحديث عنه...طبعا رفعنا سقف الاحتياطات حتى بلغت عنان السماء وكان يعزينا أننا إن كنا نبالغ في الحرص فهذا عاد علينا بالفائدة ووقانا من شر هذه الكورونا. وبعد أن هدأت وتيرة الكورونا وأصبحت من الأمراض التي ممكن أن يألفها الإنسان طبعا بعد أن أخبرونا أنها قد تشكل أعراضًا بسيطة يتحملها أي شخص مهما كانت بنيته الجسدية ضعيفة طبعا إلى حد ما... بعدها قررنا كعائلة أن نخرج للعالم ونتنفس بعد سنوات من التزام البيت وعدم الاختلاط وفرض التباعد على كل نفس خارج أو داخل وقررنا أن نقضي إجازة العيد في الخارج ولكن طبعا تقسمنا إلى فرق. الفريق الأول وكان زوجي وأصحابه يذهبون لقضاء بضعة أيام ثم العودة ونذهب نحن الفريق الثاني باليوم التالي بالضبط وكذلك الفريق الثالث لنلتقي جميعا أخر ايم العيد وهكذا نكون قد أمضينا إجازة جميلة خارج البلاد وهذا كان لأول مرة نسافر فيها جميعنا وأثناء العيد ولا نقضي إجازة العيد مع بعضنا البعض. عاد أول المسافرين زوجي وكان سعيدًا جدا وقررنا أن نحتفل بعودته وأعددنا العشاء وجلسنا جميعنا دون استثناء معه لتناول

لماذا لم يدقوا جدار الخزان؟!

لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟! ماذا لو دقوا جدران الخزان؟ موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟ دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد! نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد! لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمً