المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

على الجدران

على الجدران لا شيء يُكتب، أو يُقال، أو يُذاع عن الجوار؛ كل الأسرار باتت معلقة على الجدران! سنشتاق كثيرًا ل اِسْتِرَاقُ السَّمْعِ عبر الثقوب؛ فكل شيء بات مفضوحًا للعيان! كم كان جميلًا ذلك المساء حين كنا ن تَحَلَّقَ حول نشرة الأخبار ... نبتلع ألسنتنا، وخلافتنا، وضيق الأفق الذي يحاصرنا، ونلوذ بالصمت حتى آخر رمق! وحين كان ينهشنا القلق نركض إلى الجريدة، نقلب صفحاتها، نفتش في حروفها عن قنديل يضيء وجه السماء. لم تكن المسافات تكسرنا بل كنا نحن من يكسرها، يحطمها، يدحرها، ومن يفتح الأبواب، ويقرع الأجراس، ويراقص السحب، ويدغدغ الغيم حتى ينهمر المطر؛ نحن أصحب العرش على هذه المسافات والحضارات والأرض!   اليوم كل شيء بات معلقًا على الجدران... أجسادنا، أفكارنا، أحلامنا، أمالنا، أرواحنا، حتى قلق ذلك الصباح والمساء.   الخطوات غادرت، الطرقات غابت، السماء غامت، غدونا عراة، حفاة، عابري سبيل في بلاد الله.   الكلمة التي لم تُقل بعد، التي تدق ناقوس الخطر، وتشعل صفارات الإنذار، وتصنع ثورة... ليست كتلك التي ألصقتنا بالحائط، وحولتنا إلى أشباح تسبح في العتمة، وأجساد تتلوى من الألم والجوع والقهر،

خاطرتي العشاء الأخير المنشورة في الأبجدية الأولى

أحبائي  أقدم إليكم خاطرتي << العشاء الأخير>> المنشورة في المكرمة الأبجدية الأولى في عددها الرابع عشر كل الشكر للغالية الأبجدية الأولى​  وللقائمين عليها الأديب العزيز أستاذ زياد سقيرق​ والأديبة العزيزة Latifa Maimouni​ وكل أمنيات التوفيق لكم يا رب للقراءة احبتي على هذا الرابط http://online.fliphtml5.com/shhn/soej/?fbclid=IwAR3nbZyHK6Pq117oMXIWWPJCsiuCiI4ETLss43yw85_2dt0IKzluOlGkxho#p=10

عاد الصيف

عاد الصيف عاد بي الصيف إليك، باب من أبواب النعيم فُتحَ حاملًا بين ذراعيه ذلك الصيف... أعترف بأنني لم أكن شاعرة وقتها، ولم تكن الحروف تعني لي أي شيء! لم أكن أعلم بأني إذا وضعت الحرف فوق الحرف قد أغزلهم إليك قصيدة، ألقها على وجهك في عيد مولدك فتغدو أميرًا. كانت الحروف حولي في كل مكان، مبعثرة في أرض الديار، مكومة عند العتبة، منثورة تحت النوافذ، ملقاة على الطرقات، وتحت أقدام المارة، وفي الأحلام! لم أكن وقتها أعرف كيف أستطيع بهذه الحروف أن أرسم وطنًا أكبر من هذا المنفى وأمنحك حق اللجوء إليه؟! وسماءً كبيرة، زرقاء، صافية دون أي غيوم تعكر هذا الصفو، وغابة حبلى بالشجر، تظللنا من عيون القهر فتمسك بيدي ونسابق الزمن. لم أكن أعرف أيضًا أن الحروف ترفرف كطيور الحب، تدق علينا نافذة الصباح حتى نصحو، ثم ترافقنا كظلنا، تنام على أكتافنا وتبني أعشاشها وتسكن. وقد تصبح قوارب نجاة إن غدر بنا البحر وعلا من فوقنا الموج، وتصبح قمرًا، وشمسًا، وأمًا، وأبًا، ورفاقًا بلا مدٍّ أو جزر. اليوم عاد بي الصيف إلى هناك... كم صيف مضى وقضى لا أعرف؟!   لكنني اليوم أصبحت شاعرة... أستطيع أن أرسم من هذه الحروف المب

حالة انتظار

حالة انتظار بانتظارها أن تأتي... أو لا تأتي! هي هنا، حولي، في كل مكان تصل إليه راحة يدي، في سِوار الوقت، المرآة، نشرات الأخبار، حديث الجيران، لفافات التبغ، قعر الفنجان... تميل وتتمايل ثم تلتصق بالقاع وتلتزم الصمت! لا ألومها، لا ألوم هذا الورق المترامي على جنباتها، ولا القلم الذي يحوم حول لهيبها كرجل الإطفاء! فقط   ألوم هذا القلب الذي ينتفض قلقًا، يرتعد خوفًا، يرتجف هلعًا؛ أن تخرج من القاع فترتطم بالجدران! لا تهاب الموت المفضوح أو المستتر، تجس أنات المقهورين بأنامل من ورد، تمسح على جروحهم بآيات من الصبر، تنام على وسائدهم وتصحو في حناجرهم أنشودة للنصر... لكنها أسيرة هذا القلم الذي يعشقها حد الخوف؛ أن يطفح بها الكيل فتفيض، وتندلق، وتسيل عبر الأودية والطرق، ويتفرق دمها بين القبائل فينكرها بنو عبس! كم انتظرها ذلك الشاعر في قصائده... أنا أنتظرتها أكثر؟! هو لم يذق طعم الخوف عليها مثلي، لم يرَ بكل فطنته وشاعريته العيون التي تحوم من حولها والأيادي التي تتسابق لتتلقف سقوطها، لم يعِ لما يحاك ضدها بالغرف المغلقة ويُسطر بالأحمر في الهوامش الضيقة.   عند منتصف الطريق المهجور من الخطوات

خاطرتي "في غرفة الإنعاش" المنشورة في جريدة عرب كندا

أحبائي إليكم خاطرتي "في غرفة الإنعاش" المنشورة في العدد العشرين من جريد عرب كندا بتاريخ 9/تموز/ 2019 وذلك في الصفحة السادسة على هذا ارابط file:///C:/Users/Maysaa/Downloads/NO%2022%20L.pdf أتمنى لكم قراءة ممتعة كل الشكر للغالية عرب كندا والغالية   أوراق السلوى والأديب العزيز   م. زهير الشاعر

من رسائل في الهواء

لماذا توقف عندنا الزمن؟ رسائل_في_الهواء