رسائل في الهواء



لست من هواة الابتعاد، أو الهروب من الأزمات، أو الجبن من قول كلمة الحق؛ لكنهم أصابع يدي الخمسة... اشتعلت بينهم النيران... إن اقتربت من أي أصبع فيهم اشتعلت النيران بالآخر!
كنتُ أظنها سحابة دخان سوداء ستغطي سماءنا قليلًا ثم تذهب لحالها، أو زوبعة في فنجان، أو اختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية... لكن اتضح أنها حريق هائل أتى على الأخضر واليابس!
عند أي خلاف دائمًا يكون هناك خطأ من كلا الطرفين؛ وإلا فإنه يعتبر إعتداءً وليس خلافًا! وفي هذه الخلافات دائمًا لا نستشعر الخطر، ونظن أنها لا بد من أن تنتهي مهما أخذت من الوقت... لكننا نفاجئ بأن حساباتنا كانت هي الخطأ، وأننا كان يجب علينا من الأصل أن نمنع هذه الخلافات المدمرة فيما بعد.
اليوم بعد أن أصبحتَ حريقًا هائلًا يتجول على قدمين لم أعد قادرة على استنشاق المزيد من الدخان الأسود، ولم أعد قادرة على إغلاق نافذتي بوجه أصابع يدي، ولم أعد قادرة على فتح النافذة، والاستماع إلى العويل، والنحيب، وصوت النيران وهي تلتهم كل شيء... هل يكفي الآن أن يخرج صوت من الهواء ليقول: كفى؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

في الذكرى الثالثة لوفاة أخي جواد

صباح الياسمين