المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٢

الكلمة تورث

الكلمة تُوَرَّث سؤال صغير يحتاج إلى إجابة ملحة: بعد عقودٍ من هذا الزمن الخاوي، إن قدِّر لهذه البشرية أن تستمر، وجاء الخلف الصالح وبحث في أدب السلف الصالح، يريد أن يجد فيه ما يعبِّر به عما يجول في خاطره وفكره.. كما نستعين نحن اليوم بأدب، وفكر، وحكمة، ومنطق السابقين: فهل يجد مبتغاه؟! هل لدينا ما نتركة لهذه الخلف الصالح _بإذن الله_ غير أدوات السبِّ والشتم والقذف والتشهير والتحقير والتخوين والتكفير؟! الإعلاميون، الشعراء، الأدباء، القاصون، الرواة، المحللون السياسيون، الكتَّاب، العوام ممن يجيدون القراءة والكتابة، وممن لا يجيد هذه أو تلك.. كل هؤلاء هل صدرعنهم في الآونة الأخيرة غير استخدامهم لبعض أدوات السبِّ والشتم والتحقير والتخوين والتكفير والقدح والذم والقذف والتشهير؟! هل لدينا اليوم غير الصحافة الصفراء، والإعلام الملون بألوان الطيش والزيف والكذب والتضليل، والأدب الرخيص المبتذل، وقواميس من مفردات منبوذة ومرفوضة بل محظورة في جميع مجالس العالم إلا من رحم ربي؟! هل يدور أي نقاش بين أي طرفين على هذا الكوكب مدعمًا بالحجج والبراهين والأدلة المنطقية، الفكرية، الواعية؟! هل هناك من يسوق في غمار من

أخبار الخليج تحاور ميساء البشيتي

صورة
لقائي مع المكرمة #صحيفة_أخبار_الخليج_بصمات_نسائية اللقاء في الصفحة رقم 14 على هذا الرابط http://media.akhbar-alkhaleej.com/source/16287/pdf/1-Supplime/16287.pdf?fixed5972 أدارت اللقاء الأستاذة هالة كمال الدين أتمنى لكم قراءة ممتعة أحبتي

الذكرى الحادية عشر لوفاة أبي

  الذكرى الحادية عشر لوفاة أبي أيام مرت على ذكرى وفاتك الحادية عشر يا أبي... وقد تمر شهور على ذلك أيضًا وأنا لم أتذكر يوم الوفاة... نعم أعترف أنني لم أتذكره؛ ولكن هذا لأنني أصبحت لا أتابع الأيام، ولا أعرف اليوم تحديدًا من بقية الأيام؛ فكل الأيام تشبه بعضها، ليس فيها ما يميزها، ليس فيها ما يذكرني أن هذا اليوم يفرق عن بقية الأيام؛ فتراني أحاول جاهدة وفي كثير من المرات أن أعرف ما هو اليوم بالضبط وأحيانًا لا أفلح! كبرنا؟! نعم كبرنا ومشاغل الحياة، وهمومها، والتفاصيل اليومية المتعبة التي تسحب طاقتنا بأكملها، والأجواء المشحونة بالقلق، والخوف، والتوتر؛ جعلتني لا أكترث لمعرفة ما هو اليوم بالضبط؟ لن أثقل عليك يا أبي كما كنت دائمًا ألقي بكل شيء على كاهلك، ولا أريد أن أبرر لك فأنت تعرف تمامًا أنك بالنسبة لي لم ترحل، لم تغادر فراشك، مسبحتك لا تزال في يدك، والمصحف الشريف على وسادتك، بل اكثر من ذلك يا أبي أنا فعلًا تحتلني ذكريات بعيدة أقضي معها معظم الوقت ولا تفارق خيالي، ذكرياتي وأنا في سن الصبا وسهرات الصيف في ذلك البيت العتيق، البيت الصغير المسكون بكل الحب والدفء؛ فلا تزال رياحه الدافئة تهب على قل