المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

رسائل في الهواء

الريح في الخارج تزمجر، تعربد، تبعثر أوراق الشجر، تبدد الخرائط المرسومة على صفحات الغيم، تفتت الحدود الوهمية، تموء كقطة تارة، وتعوي ككلب ضال تارة أخرى... لكن عويلها   لم يستطع أن يعلو على صوت النواح!

أمطار النور في الأبجدية الأولى

خاطرتي<< أمطار النور>> المنشورة في المكرمة الأبجدية الأولى في عددها السابع  والصادرة اليوم بتاريخ30/4/2018 موجودة على هذا الرابط http://online.fliphtml5.com/shhn/hwkb/#p=6 كل الشكر للأستاذ العزيز   زياد سقيرق   وللمكرمة   الأبجدية الأولى وبالتوفيق الدائم يا رب

رسائل في الهواء

يدغدغ قلبي بصوته الوردي؛ فأسمع طرقات الحنين على النوافذ والأبواب... لكني حين أُقبِل عليهم لا أجد أحدًا! فقط صوته الخجول يحاصر الزمان والمكان وتلافيف الذاكرة.

رسائل في الهواء

مع أول رشفة من عيون الربيع أعلن تمرده قائلًا: أنا لا أستأذن القصيدة حين أرتديها؛ لأخرج منها عصفورًا يمشي على الورق!

رسائل مؤجلة خاطرتي في أخبار الخليج البحرينية

صورة
خاطرتي <<رسائل مؤجلة>> المنشورة في صحيفة أخبار الخليج البحرينية  اليوم السبت الموافق 28/4/2018 على هذا الرابط https://www.facebook.com/photo.php?fbid=961031494063107&set=pcb.961031894063067&type=3&theater كل الشكر أخبار الخليج  كل الشكر أستاذ علي الستراوي

رسائل في الهواء

من أي القصائد أتيت؟ من القصيدة التي لم تقع بالأسر؛ بقيت محلقة كفراشة، جامحة كنسر، أبية كزيتونة شرقية لا غربية، عذبة كأنهار عينيك.

رسائل في الهواء

في البال أشياء كثيرة يا صديقي منها: أن أدعوك لنتشارك هذا الصباح الغائم قليلًا، نحتسي القهوة المرة قليلًا، نتجاذب أطراف الحديث المبكية قليلًا... وتحدثني عن نبض قلبك قليلًا قليلًا.

رسائل في الهواء

ويحدث يا صديقي أن نقلب الطاولة رأسًا على عقب! ولم يجرؤ أنسيٌّ فيما مضى أن يباغتني بالسؤال، أو يضعني في زاوية الشك... أنا لم أعدم الحيلة في حينها، لكن شيئًا ما في قلبي دق!!!

رسائل في الهواء

  أفتح النوافذ مليون مرة ولا يدخل إلا الهواء! كم مرة عليَّ أن أخبره أنك وحدك الأكسجين الذي أتنفس؟!

مقتطفات

!بعض النهارات قصيرة لا تكفي لكل هذا الاشتياق          

رسائل في الهواء

حين يغيب صوتك قليلًا صوتي تأكله نيران الوحدة! لا يكفي أن يكون قلبك على قلبي، ويدك مع يدي، بل يجب أن يبقى صوتك صدى عميقًا لصوتي... وحدي لا أستطيع الغناء إلا في سري! رسائل في الهواء

رسائل في الهواء

عندما تهب العاصفة أفتح صدري للهواء ظانًا أن الجميع خلفي يفتحون صدروهم مثلي...   وإذا بهم يرتدون الأقنعة، ويختفون، ووحدي أصارع العاصفة، وبعد أن أصرعها ينهالون علي بالتهنئة!

رسائل في الهواء

في دواخلنا مدن كبيرة من القهر، النوافذ التي كانت تطل على أنهار الحب أغلقت، الرياح التي كانت تداعب الضفائر الشقراء، وتلوح بها في الهواء... أصبحت مثقلة بالنعس، العصافير هجرت الأبجدية، ولم تعد تتلو على مسامعنا أشعار الغزل،   لم يبقَ في مدن الفراغ من يبتسم للهواء، أو يبادله العناق والقبل!

رسائل في الهواء

يتكلمون كثيرًا عن الصيد، يفكرون به كثيرًا، لسنا لقمة سائغة بالفم، لسنا طعامًا لأسماك البحر، لسنا متاريسَ، لسنا دروعًا بشرية... نحن فقط وقعت على رؤوسنا غيمة من الغضب! تمطر غضبًا كلما اشتد المطر في الخارج، كلما علا صفير الرياح، حتى في الربيع تمطر براعم غضب!

يوم الأسير الفلسطيني

صورة
كن مع حريتهم 

رسائل في الهواء

نحتسي الفكرة مع فنجان الصباح، تنضج، يحين قطافها، تسقط في الأعماق، تذوب من نيران القهر... ولا تجرؤ الكلمة على التقاطها، أو كفَّ ألسنة اللهب عنها

رسائل في الهواء

ليس من حقك أن تغازل ورود الحدائق، أو تهمس لطير أرخى بجناحيه على كتفك دون أن يأبه لأنك أنت الغريب، أو تسأل الغيمة التي تغطي سطح منزلك هل ستمطر اليوم؟ ليس من حقك سوى أن تتابع نشرات الأخبار، ثم تنتفض لوحدك!

رسائل في الهواء

ما يوجع أكثر يا صديقي أنك لو كنتَ حملًا وديعًا فلن يراك الآخر إلا عدوًا له، تشاركه الهواء الذي يتنفسه... مع أن الهواء منتشر وبشدة، ويدعوك وبقوة؛ كي تتنفسه! لكن الآخر يصرُّ على أنه وصيٌّ على هذا الهواء، وعليك أن تأخذ منه فقط ما يكفيك للبقاء حيًا!

مقتطف

كل ما أشتهيه منفى لا يكثر من السؤال

رسائل في الهواء

نتلاقى على موائد الضياع، نتصافح بخرافات من هنا وهناك، وحين نطيل النظر إلى بعضنا نُنشب أظافرنا في الرقاب بين النفس والنفس حكاية يرويها ألف راوٍ... لم يكن بقصدهم الكذب إنما هي أخْيِلَة شعراء ما أصعب أن نقف عند منتصف الجملة لنعلن نشاز بعض الحروف؛ سترجمنا الحروف قبل العصي، ويعلنون على الملأ: بأننا خارج الزمان، والمكان، والحكاية 

رسائل في الهواء

من أجمل ما أتذكره يا صديقي حين كنا صغارًا كانت تنشب بعض الخلافات بين الجيران فيتخاصمون لبعض الوقت. كنا نفتعل المواقف الظريفة... نطرق باب الجيران لنسألهم دائمًا نفس السؤال: هل طرقتم بابنا؟! طبعًا من أجل أن يعود بيننا الكلام، وتتصافى القلوب، وتتصالح النفوس، ويزول كل أثر للخلاف قبل أن يطول. لم نكن نطيق الخصام ساعتها... فكيف أصبحنا أمة تعشق الخصام والخلاف والشجار؟

مقتطفات

حين عدتَ إليَّ أخذت أشتاق إلى أغنيات الرحيل!

رسائل في الهواء

أنا يا صديقي أنسحب تدريجيًا من ذرات الهواء، بالكاد يصلني بعض الأكسجين! ومع ذلك فأنا أصرُّ أحيانًا على أن أفهم من أين انبعث كل هذا الجنون؟! والغريب يا صديقي أن الملل أرخى ظلاله على القلوب التائهة فلم تعد تدري أين تذهب؛ فكل الطرق إلى الوطن مغلقة حتى إشعار آخر! وما يؤلم أكثر أن أحد الرفاق خلد إلى النوم على كتف النسيان، وآخر أخذ يتمطى ويتثاءب ويكتب قصيدة خالية من الشعر... لكنها ترضي السلطان، وآخر يرفع سيفه تارة يلوح به في الهواء، وتارة يعيده إلى غمده... يحاول جاهدًا أن يفهم حالة الطقس: هل كان هذا هو الربيع حقًا، أم أنه أخطأ في العنوان؟ كلنا ضحايا هذا الجنون يا صديقي، وكلنا يقتلنا استنشاق هذا الدخان! 

رسائل في الهواء

يوجعني وجعك يا صديقي ولكني لا أريك دموعي وهي تنسكب حرقة وألمًا؛ نحن نعض على الوجع كي لا يكسرنا، ونعض على الألم كي لا يفضحنا! يا صديقي نحن بقايا وطن مبعثر مشتت على ضفاف الأرض، ليس من حقنا أن نصفع من صفعنا... فلماذا نصرخ إذن؟!  لماذا نصرُّ على أن يصل نحيبنا وعويلنا إلى الآخر طالما أنه مقيد بالصمت... فهو لا يستطيع أن يصفع من يصفعه إلى الآن! يا صديقي نحن حكاية طويلة ممتدة منذ عدة انكسارات، نرى في الآخر كل ما نفتقده... وفي الحقيقة التي نجهلها كثيرًا: أن الآخر مبعثر، ومشتت أكثر منا، ومقيد بالصمت... لكنه لا يصرخ، لا ينتحب، لا يصل عويله إلى آذان السماء؛ لذلك يُتوسم فيه الخير من الجميع.... وما هو إلا مرآتنا لو صرخ.

رسائل في الهواء

لست من هواة الابتعاد، أو الهروب من الأزمات، أو الجبن من قول كلمة الحق؛ لكنهم أصابع يدي الخمسة... اشتعلت بينهم النيران... إن اقتربت من أي أصبع فيهم اشتعلت النيران بالآخر! كنتُ أظنها سحابة دخان سوداء ستغطي سماءنا قليلًا ثم تذهب لحالها، أو زوبعة في فنجان، أو اختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية... لكن اتضح أنها حريق هائل أتى على الأخضر واليابس! عند أي خلاف دائمًا يكون هناك خطأ من كلا الطرفين؛ وإلا فإنه يعتبر إعتداءً وليس خلافًا! وفي هذه الخلافات دائمًا لا نستشعر الخطر، ونظن أنها لا بد من أن تنتهي مهما أخذت من الوقت... لكننا نفاجئ بأن حساباتنا كانت هي الخطأ، وأننا كان يجب علينا من الأصل أن نمنع هذه الخلافات المدمرة فيما بعد. اليوم بعد أن أصبحتَ حريقًا هائلًا يتجول على قدمين لم أعد قادرة على استنشاق المزيد من الدخان الأسود، ولم أعد قادرة على إغلاق نافذتي بوجه أصابع يدي، ولم أعد قادرة على فتح النافذة، والاستماع إلى العويل، والنحيب، وصوت النيران وهي تلتهم كل شيء...  هل يكفي الآن أن يخرج صوت من الهواء ليقول: كفى؟!

من منشوراتي كتابي المذبوح

 المذبوح  في مكتبة الحوار المتمدن  على الرابط  http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=13890 لتحميل الكتاب هنا https://goo.gl/FHEC8K المذبوح