عصفورة الشجن

بين شفتيِّ الكلام أرغب ببعض الكلام، الكلام بصوتٍ عالٍ، بصوتٍ يفجّر الأفق، يخرق المدى، يمزق طبلة الأذن، يزلزل معابد السخط، ينبش مقابرالضياع. مللتُ الكلام بصوتٍ مرتجفٍ، بهمساتٍ مبحوحةٍ  عبر حنجرة يُغتال فيها الكلام فيُرشق فيها بالحجارة والسهام. من خاطرتي بين شفتي الكلام  يتبع

مع أول هبة ريح سأنهض، وسأمضي نحو قلبك، لن ألتفت لقوافل النساء وهي تتسابق خلفي، فلا بد أن تمطر في حضني... وبعدها فلينقطع المطر! # بالمختصر_عصفورة_الشجن

السيرة الذاتية للكاتبة ميساء البشيتي https://www.4shared.com/web/preview/pdf/-2yCtmBViq? السيرة الذاتية للكاتبة ميساء البشيتي  الاسم: ميساء أنور البشيتي  الشھرة: عصفورة الشجن  مواليد: القدس/ فلسطين  مكان الإقامة الحالي: البحرين  التخصص الأدبي: خواطر، شعر منثور، قصص، مقالات  المستوى الأكاديمي: بكالوريس حقوق اتحادات أدبیة عضوة فیھا: رابطة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية  جوائز أدبیة حصلت علیھا: شهادات تقدير من عدة منتديات  إصدارات أدبية:  الوجه الآخر لي: كتاب خواطر أدبية، صدر في عمان/الأردن عن دار يافا العلمية للنشر بتاريخ 17/9/2019، عدد صفحاته 225 صفحة، عدد الخواطر 74 خاطرة متنوعة  بين شفتي الكلام: كتاب خواطر أدبية، صدر في الجزائر بتاريخ 6/10/2015 عن دار ابن الشاطئ/ عدد صفحاته 144  همسات مبحوحة: كتاب إلكتروني/ صدر في 13/6/2016، عدد صفحاته 134  عودة البحر: كتاب إلكتروني/ صدر في 22/8/2016، عدد صفحاته 50  نافذة على عالم الجنون: كتاب إلكتروني/ صدر في 28/9/2016، عدد صفحاته 79  المذبوح: كتاب إلكتروني/ صدر في 26/10/ 201

خاطرتي "دون مقدمات" في المكرمة عرب كندا في العدد رقم 33 الصفحة رقم 4 كل الشكر للقائمين على هذا الإبداع م. زهير الشاعر​ Arabcanadanews-عرب كندا نيوز​ للمتابعة أحبتي هنا عرب كندا نيوز وهنا ايضًا عرب كندا

يدي في يدك أيها الوطن ودعنا من عبث المقدمات... لا تمدَّ ناظريك بعيدًا في سماء الضباب؛ فأنا أقرب إليك من حبل الوريد... في ظلال خطواتك أحبو، في خيالات مرآتك أعدو، في بؤبؤ عينيك أتمايل وأرقص، في حدائق قلبك ألهو وأشدو، وعلى شرفات فؤادك .نصبت خيمتي وهجعت أنتَ وطن لن أحيد عنه، لن أقدمه قربانًا لأحد، أنتَ حَبَّ الليمون، والزيتون، واللوز، وتلك الخيمة المكتهلة، والحلم العتيق، والقصيدة التي رسخت جذورها في بساتين قلبي قبل أن أولد... فلا داع لتلك المقدمات. من خاطرتي دون مقدمات تمت

دعني الآن أنظم فيك قصائدي، أتلو على مسامعك صلوات عشقي، أرفع معك هذا السيف في وجه كل خنجر غُمد عن عمد في هذا الكبد، وحاول تمزيق شرايين الوطن بقلبي، وتشويه وجه الوطن الذي تلبسه، وخريطة الوطن التي تسكن فيها، ونسف ما تبقى لنا من أحلام كانت بأجنحتها ترفرف من خاطرتي دون مقدمات يتبع

الوطن الذي غاب خلف المدى وأصبحتَ ترثيه بقصيدة ودمعة، وتستل سيفك ملوحًا إلى زيتونة لا شرقية ولا غربية، ملت من طول الانتظار، ذبلت في الغياب، لكن زيتها بقي مضيئًا، وجذعها منتظرًا؛ كي نرسم عليه ما تبقى لنا من أمل بعد أن غدت أسماؤنا طيورًا ورقية بلا أعشاش.

مضى قطار العمر ودقت ساعته ألف مرة، وأنا وأنت ما نزال نقف بسذاجة عند عتبة البدايات، نبحث عن مقدمات أغرقتنا تفاصيلها، شَتَت خطواتنا، محت أثار أقدامنا عن أرصفة اللقاء... كيف أصبحنا غرباء وأنت كل ما تبقى لي من هذا الوطن، بل أنت كل هذا الوطن؟!

لنبدأ الحوار دون مقدمات؛ أتعبتنا البدايات ونحن نبحث في الأبجديات المهترئة عن مقدمات لها: كيف أصل إليك؟ كيف تعبر مراكبك شواطئ قلبي؟ كيف ترويك حبات المطر من كفيِّ، وكيف أعانق خيوط الشمس في عينيك؟