المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٤

حلم كأنت

حلمٌ كأنت . أَتَذكُر حين خبأتك حلماً بين الضلوع ؟  كنتُ عند كل صباح أوقظه , أتناول معه قهوتي , أقرأ معه العناوين الهامة , وحين أنشغل عنه بخبرٍ ما , يثور , يشاكس , ثم يقلب عنوة صفحات الجريدة .  كنتُ أحدثه عن تفاصيل يومي ساعة بساعة , كيف أسرق النهار من حدائق الشمس , وكيف أحتال عليه كي يطيل مكوثه في أرض الديار , وكيف أغلق ذاكرتي عن كل شيء حين أفتح معه أبواب الحديث , وكيف أُصبح فيما بعد أميرة متوجة على عرش الانتظار , وكيف تهبط  النجوم كلَّ  ليلة إلى حفل المساء ؟ ويفكرُّ معي , أيُّ ثوبٍ أقتني لسهرة المساء , أيهم يليق بيَّ أكثر , الوردي , أم ما كان بلون السماء ؟ وبمَ أشكل خصلات شعري , بالورود الصغيرة , أم بعناقيد العنب ؟  والياسمين , هل أبقي بعضاً منه منثوراً بخيلاء  الربيع بين طيات الضفيرة , أم أتركه لينام كالحلم في كفي , ويصحو مع زقزقات الصباح , يعانق وجنتيِّ الندى , ويرجوه أن يبقي إليَّ الفجر نوراً يسري في تلابيب الروح والجسد  . كان الصباح في حينها يتكلم لغة نعرفها أنا وأنت !  فكنتُ أحدثك بلغة الصباح , وكنتَ تهزُّ رأسك إعجاباً , تصفق بحرارة حين أضمُّ إليك بعض الحروف ال