هل أنا قاتلة ؟

هل أنا قاتلة ؟
أنا التي أخشى عليك من نسائم العتاب .. قتلتك !
كيف .. لا أعرف ؟
كل ما أعرفه أنني صوبت سهماً تجاه قلبك ..
قلبك المتعب .. قلبك المنهك .. قلبك الممزق .. قلبك المثخن بجراح حبي ..
فاخترقته وأرديته قتيلاً ..
هل أنا قاتلة ؟
هل أنا قصدت قتلك ؟
لو كنت أقصد قتلك كنت عاتبتك أولاً..
أنا التي أخاف عليك من رياح العتاب أن تلفح ملامحك المشتاقة فتبرد نيران الشوق بقلبها وأنا بأمس الحاجة لحرارتها في هذا الجو البارد الكئيب فكيف أنا أقتلك ؟
ومع ذلك قتلتك .
لم أنتبه أن قلبك متعب .. أنك منهك من التعب .. اندفعتُ كالبركان الثائر وأطلقت حممي المتصاعدة والملتهبة عليك .. ثم انسحبت عائدة بعد أن صوبت لك سهماً كبيراً في قلبك ..
قلبك الذي أخاف عليه وأخشى ..
هل أنا قاتلة ؟
لم أستطع النظر في عينيك ساعتها .. لم أحتمل أن أرى نفسي قاتلة فيهما بعد أن كنت الملاك البريء .. بعد أن كنت شعاع الأمل .. طاقة الحب .. ينابيع الشوق .. سلال المحبة والدفء ..
فإذا بيَّ قاتلة .. قاتلة .. قاتلة ..
إن أسعفك العمر والزمن وقلبك المثخن بالجراح ولم تمت ..
أقصد لم تقتل ..
فاغفر لي وسامحني
وتأكد أنني مشتاقة لملامحك المحبة وأنني أخطأت التصويب تجاهها .
ربما كنت أريد قتل الوقت الذي طال في بعدك ..
أنا آسفة .. سامحني ..
لم يكن قصدي أن أقتلك ..
هل أنا قاتلة ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

حروف متمردة

سَوْرَةُ الأبجدية الضالة