في الذكرى الثالثة لوفاة أخي جواد ليست الفكرة بحضور الكلمات في الأفق أوغيابها؛ فالغياب أصبح سيد الموقف وحديث الساعة الآن! ربما أنك تدري يا جواد أن هذا العدو الغاصب المحتل الذي أقسانا عن أرضنا وياسمينتنا وبيتنا ووطننا، وألصق بنا صفة لاجئ، وألقى بنا إلى أرصفة الشتات... لا يزال ينكل بالبقية الباقية منا، يقتل، يذبح، يحرق، يهدم، يدمر، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء ولا أحد يرفع بوجهه شارة قف! وربما أنك حزين لحزننا، تحاول أن تقترب كعادتك القديمة من المذياع أكثر فأكثر، أن تجد ثغرة ننفد منها لقصف جبهة هذا العدو الغاصب المحتل، أو ربما تحاول أن تقرأ ملامح أملٍ يلوح بالأفق، أو تفسر لنا سرّ هذا الخذلان ممن يلتفون حولنا ويقذفون بنا إلى ساحة الوغى "وحدي أراود نفسي الثكلى فتأبى أن تساعدني على نفسي، ووحدي كنتُ وحدي عندما قاومت وحدي وحدة الروح الأخيرة" نكبة أخرى يا جواد، نكبة جديدة، تهجير جديد، جرائم جديدة، وعالم أغلق أذنيه، ودفن رأسه بالرمل، وأوصد كل الأبواب، ورفع الجدران... أما نحن فلن نلدغ من جحر مرتين، وليفهم هذا العالم أنا باقون... فوق الأرض، تحت الأرض... لا يهم، المهم أننا باقون. نم قر
تعليقات
إرسال تعليق