بين حاجبيك ألف قصيدة

بين حاجبيك ألف قصيدة ! 

نحتُّ من التماثيل ما يكفي ،
وسجدت في محراب الصور،
لم تُجدِني صلاة كهذه،
ولم تُفدني كل تسابيح النثر ..
...
تتفتح فيك ورودٌ،،
تضنُّ بورودها على باقي البشر ..
كم قطعت إليك وعوداً،
من الكذب تارة،
ومن اللين تارة أخرى،،
واستسلمتُ فيما بعد ،
لقوافل الضجر .. 
...
هل أنتَ معي أيها الليل العنيد؟
أم أنني وحدي أعاتب السهر؟
هل عيونك ترقبني وأنا أخطو
أولى خطواتي خارج أسوارك،
وخارج البيت العتيق،
وخارج قصيدة شبكتها يوماً
حول معصمي .. 
سواراً من عسجد الحروف والقبل؟؟
...
قصيدتك أدمت قلبي،
وأدمت معصمي ،،
وما شاخت في قلبي تلك الصور،
والحروف هيَ هيَ !
تئن على الورق .. 
وعصافيرها أبت أن تغرد ..
لغيرك من البشر ..
...
ألستَ من هؤلاء البشر؟ !
فلم لا تغني لي مثلهم؟ !
لم لا تنشد بصوتي أناشيد الشروق والضياء،
وتنادي بملء الشوق،
أينك يا عروس البحر؟ !
...
لمَ أشاهدها في عينيك جنة مترامية السحر !
وعلى شفتيك تترنح كنوزاً من لألىء ودرر !
وبين حاجبيك تتربع ألف قصيدة وقصيدة !
كلما شربت منها ثملت أكثر .. فأكثر ..
...
أيها اللغز الذي أحيا بأنفاسه !  
هل أنتَ معي؟ !
أم أنني أهذي من حمى الشوق؟!
هل تسمعني؟
أم أنني أبكي لقاءً ،
قدَّ من خاصرة الحجر؟!
....
كم قلت لي كلاماً ناعساً !!
وكم أغمضت جفنيَّ عليك في المنام !!
كم.. حلمت !!
وكم وجدتك عند الضحى،
تحمل إليًّ بين يديك جميع أطياف السحر !!
...
كم أشتاق الآن أن ألمس شفتيك،
وألعق ما تعتق فيهما من نبيذ الشعر،
ولا يهم فيما بعد ..
إن صحوت على حلم جميل ..
أو لم أصحُ لآخر العمر !!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

في الذكرى الثالثة لوفاة أخي جواد

صباح الياسمين