دينا .. عروس تشرين .

دينا .. عروس تشرين
دينا
يا عيون ماما
أيتها السعادة المنتشرة مع خيوط الفجر ..
كم كنت أعشق الصباح لأنه كان ينبثق من بين عينيك ..
كنت أنتظره بفارغ الصبر حتى آتيك إلى سريرك وأداعبك من خصلات شعرك المنثورة على الوسادة بفوضى جميلة .. وأدندن بأذنك تلك الكلمات التي تحبين سماعها والتي لا يمكن أن تستيقظي دون سماعها .. وحين أجد أن الابتسامة بدأت ترتسم بخفة على شفتيك أدرك أنني في الطريق السليم وأنه لم يبق أمامي الكثير حتى تنزعي الغطاء عن وجهك وتفتحي عينيك للصباح وللنهار بأسره .
أحيانا كنت أمعن في دلالك وأعيد وأزيد على مسامعك تلك الجمل والعبارات التي تحبين سماعها والتي ألفتها لأجلك خصيصاً .. ربما لم يكن لها أي مكان في اللغة العربية أو في لوائح الأبجدية لكنها كانت مفهومة جداً لك .. وكنا نتواصل بها بشكل عفوي جميل ..
كم أتوق إلى تلك اللحظات وإلى مداعبة وجنتيك كل صباح .. وكم أفتقد ابتسامتك الغاضبة بعض الشيء حين تودين الحصول على ساعة أخرى من النوم الإضافي لأنك لم تنامي ليلتها من أجل إتمام مشروعك الدراسي .
كم أشتاق لتلك الجولات المكوكية التي كنت أقضيها بين غرفتي وغرفتك طوال الليل حتى أتأكد أنك لحظة غفوت لم تشدي الغطاء إلى وجهك .. وأزيحه برفق عن جبهتك ووجنتيك وأنفك .. وأحياناً أهدد بصوت عالٍ
" دينا انتبهي كي لا يخنقك الغطاء "
وأنت تقولين : " لم أنم بعد يا ماما .. كفي عن الحركة من حولي والعبث بدائرة الأحلام " .
أحياناً كنت أهرع في الصباح وأعدُّ لك قهوتك .. أريد أن يكون صباحك جميلاً ومميزاً .. وكم أسعد حين يأتيني صوتك عبر الهاتف في منتصف النهار
" ماما هذا اليوم كان جميلاً عليّ .. ادعي لي يا ماما أن يبقى جميلاً " .
أنا يا حبيبتي لا زلت أدعو الله أن يحمييك في غربتك ويوفقك في دراستك ويردك إلينا بالسلامة وأنت مكللة بالنجاح والسعادة وأقول لك يا دينا هذا أول عيد ميلاد لعروس تشرين لا أقبل وجنتيها عن كثب ولا أضمها لصدري كما اعتدت طوال السنوات الفائتة ومع ذلك فكل قبلات العالم أرسلها إليك يا عمري
وكله في سبيل مستقبلك الدراسي يهون ويصغر .
كل عام وأنت بألف خير يا عيون ماما .
كل عام وأنت بألف خير يا عروس تشرين
وعروس عمري كله .

تعليقات


  1. دينا .. عروس تشرين
    دينا
    يا عيون ماما
    أيتها السعادة المنتشرة مع خيوط الفجر ..
    كم كنت أعشق الصباح لأنه كان ينبثق من بين عينيك ..
    كنت أنتظره بفارغ الصبر حتى آتيك إلى سريرك وأداعبك من خصلات شعرك المنثورة على الوسادة بفوضى جميلة .. وأدندن بأذنك تلك الكلمات التي تحبين سماعها والتي لا يمكن أن تستيقظي دون سماعها .. وحين أجد أن الابتسامة بدأت ترتسم بخفة على شفتيك أدرك أنني في الطريق السليم وأنه لم يبق أمامي الكثير حتى تنزعي الغطاء عن وجهك وتفتحي عينيك للصباح وللنهار بأسره .

    ردحذف
  2. دينا .. عروس تشرين
    دينا
    يا عيون ماما
    أيتها السعادة المنتشرة مع خيوط الفجر ..
    كم كنت أعشق الصباح لأنه كان ينبثق من بين عينيك ..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

حروف متمردة

سَوْرَةُ الأبجدية الضالة