المشاركات

عرض المشاركات من 2024

في الذكرى الرابعة لوفاة الحبيب أخي جواد البشيتي

في الذكرى الرابعة لوفاة أخي الحبيب جواد في ذكرى وفاة أخي الحبيب جواد الله يرحم روحه ويغفر له ويجعل مأواه الجنة  مع انه لم يغب عن البال... كأنه لا يزال بيننا، لكن غيابه موجع، ومكانه خال... لكنها مشيئة القدر  الله يرحمه ويرحم جميع امواتنا يا رب لروحك الطاهرة يا جواد ألف سلام

بعد إذن الغضب في الذكرى الثالة عشر لوفاة أمي

بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي دع عنك هذا الغضب... إنها السحر في حرفين، نلقي بهما على وجه الآخر فيرتد له لونه وهدوءه ويعود الربيع يزهر في حدائقه وتتفتح على شفتيه ورود الحياة... ثم يبدأ برسم المواعظ، وإلقاء النصائح، كأن شيئًا لم يكن، كأن غضبًا لم ينفجر! بعد إذنك أيها الغضب أنت لم تعد مرآة للبراكين التي تتأجج داخل الروح وتحترق وتُبتلع نيرانها خوفًا من ان يُفتضح سرُّها ويُذاع صيتها بأن غضبها خرج عن السيطرة، رغى وزبد وعربد في الأرجاء ثم انفجر، أنت لم تعد ذلك الغضب المنفجر! كنتَ سيد الموقف بلا منازع، كنتَ تخرج إليهم من ثقوب الأبواب، من الزوايا والهوامش، من النوافذ وفتحات الجدار، كنتَ تنفرد على الأسطح الخشنة، وتنتشر مع ذرات الهواء الخانقة، وتسبح عكس التيار وفي كل الاتجاهات، ترفع ذراعيك لتحتض كل الزوابع ثم تسقط مدويًا بكل أعاصير الغضب. اليوم أصبحت أخرس، لا تنطق مهما اقتربت من شفتيك أشهى الحروف، لا شيء يغريك بالصراخ، لا قوة تنتشلك من سكوتك، لا أمل عندك بثوران الخريف أو بشتاء جارف يسبق الآوان، أو بربيع له لون الجنان، أو بصيف كذلك الذي خلعناه عند عتبات الخيام! وإن اشتعلت فكما تش...

مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في الذكرى الثالثة عشر للرحيل

  مشوار الصمت إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر الآن أدركت معنى الصمت؛ فالكلام هو: لألئ مضيئة ننثرها في طريقنا؛ تنير لنا عتمة الطرقات والقلوب، تثير الدهشة، تفتح الآفاق، تشق عنان السماء، لكن الصمت: رفاهية لا يمتلكها إلا من جادت بها عليه الأقدار، متعة يتمتع بها من سعد حظه فقط، هبة من هبات الله لعباده الفقراء، نعمة من نعمه، لكنها في هذا الوقت الصعب أصبحت شحيحة، نادرة، وقد تكون بلا أي جدوى. عندما تصبح الكلمة عاجزة فالصمت أولى أن يتربع مكانها على عرش الحياة! الصمت أصلًا فن من الفنون النادرة والنفيسة؛ لا يتقنه إلا من استوعبه جيدًا، وتدرب عليه مليًا، ومارسه لأوقات طويلة ومتعددة؛ فالصمت قد يخون كما تخون العبرات، وينزلق كالكلمة الطائشة عن طرفي اللسان... قد لا يكون مسموعًا ومدويًا لكنه اخترق جدار الصمت! أنت يا أبي كنت تصمت كثيرًا، وطويلًا، ونحن كنا نثرثر كثيرًا وطويلًا، لكنك لم تنهرنا في يوم، أو تزجرناعن الثرثرة فهل كانت تروق لك ثرثرتنا؟ هل كنتَ تجدها أملًا منشودًا لك، هل كنتَ تتمنى أن تكون مكاننا؛ فتثرثر مثلنا؟ أم كنت تشفق علينا، وتعرف أنه سيأتي يوم ويطبق الصمت بفكيه على كل حرف ...
أحلم بالعيد بماذا أحلم يا عيد؟ بماذا أحلم يا غزة؟ يا قدس؟ يا كل شبر في وطني فلسطين؟ غزة... حكاية الوجع غير المنتهي، كم كان نصيبك من الأعياد المعلقة؟ منذ متى لم يزرك العيد؟ لم تعانقك صباحاته؟ لم تلفحك خيوط فجره بنسائم لها مذاق العيد وكعك العيد؟ قدسي... رحلة الشوق الممتدة إلى عنان السماء، كم اشتقت إليك؟ كم اشتقت لبيتي في رحابك، لأحبتي، لطفولتي، لملعبي، لمدرستي، لحارات القدس العتيقة، للمسجد الأقصى، لساحات الحرم، لأصدقاء الطفولة، وأرجوحة العيد! أيها العيد الجديد أحلامي هي أحلام كل لاجئ... بيت له سقف لا تتساقط أسطره فوق رأسي عند كل علامة استفهام؛ مللت البيوت المتصدعة وأسقف (الزينكو)، بيت يكون وطنًا لي ولأولادي في حاضري وغدي كما كان لأبي وجدي في الأمس. صباح أقبض عليه بين أصابع يدي... لا يسلبه مني أحد، لا ينتزعه أحد، لا يشاركني في رسم خيوطه وتشكيل همزاته أي أحد. شمس أرجوانية، ساحرة الملمس، تدفئ قلبي اليافع، تدغدغ مشاعري الحالمة، وتعدني بنهار لم يسبقني إليه أحد. تحية صباح منزوع منها الغلّ، لها لون واحد هو لون الشمس، ومذاق واحد هو مذاق الحب، ورائحة واحدة هي رائحة العيد. معانقة الأحبة حبًا في ال...