انكسار يتلوه انتصار
انكسار يتلوه انتصار لم انكسر يوماً .. لم أعرف طعم الانكسار .. لم أتذوق مرارة الانكسار .. كنتُ أتحدى الهزائم .. كل الهزائم .. بقلبٍ من حديد .. كنتُ أقلب صفحة الهزيمة من يومي كما أقلب صفحة قديمة في دفتري .. لا أنظر بين سطورها .. لا تستوقفني علامات الهزيمة في رأس الصفحة . أنا لم أنحنِ أمام أي هزيمة .. ولم تلكني عقارب الانكسار . اليوم أتاني صوتك حزيناً .. منكسراً .. محملاً بهزائم العالم جميعها .. متى اخترقتك كل هذه الهزائم ؟ أم أنك كنت تختزنها في داخلك .. وتفجرت اليوم .. فكسرتك .. وأنت الشامخ شموخ السماء .. كيف هزمتك ؟ كيف تسللت إليك .. ونالت منك .. نالت من صمودك .. من صبرك .. من تحديك .. من إصرارك .. وأنا التي كنتُ ألتجىء إليك .. ألتمس منك الصبر والصمود .. أتعلم على يديك معاني الإصرار والتحدي .. كيف تركتَها تنال منك ؟ لا تغيبي عني .. لا تبتعدي .. لا تهجريني .. هذه هي العبارات التي أصبحت ترددها اليوم .. لكن بحزن شديد .. بانكسار مفزع .. بألم قلب مهجور .. موجوع .. مفجوع . ربما لم أتمكن من رؤية الدموع وهي تنسكب على وجنتيك .. لكنني شعرت بها وهي تنسكب في قلبي .. فتهب نيرانها