دينا .. عروس تشرين .
دينا .. عروس تشرين دينا يا عيون ماما أيتها السعادة المنتشرة مع خيوط الفجر .. كم كنت أعشق الصباح لأنه كان ينبثق من بين عينيك .. كنت أنتظره بفارغ الصبر حتى آتيك إلى سريرك وأداعبك من خصلات شعرك المنثورة على الوسادة بفوضى جميلة .. وأدندن بأذنك تلك الكلمات التي تحبين سماعها والتي لا يمكن أن تستيقظي دون سماعها .. وحين أجد أن الابتسامة بدأت ترتسم بخفة على شفتيك أدرك أنني في الطريق السليم وأنه لم يبق أمامي الكثير حتى تنزعي الغطاء عن وجهك وتفتحي عينيك للصباح وللنهار بأسره . أحيانا كنت أمعن في دلالك وأعيد وأزيد على مسامعك تلك الجمل والعبارات التي تحبين سماعها والتي ألفتها لأجلك خصيصاً .. ربما لم يكن لها أي مكان في اللغة العربية أو في لوائح الأبجدية لكنها كانت مفهومة جداً لك .. وكنا نتواصل بها بشكل عفوي جميل .. كم أتوق إلى تلك اللحظات وإلى مداعبة وجنتيك كل صباح .. وكم أفتقد ابتسامتك الغاضبة بعض الشيء حين تودين الحصول على ساعة أخرى من النوم الإضافي لأنك لم تنامي ليلتها من أجل إتمام مشروعك الدراسي . كم أشتاق لتلك الجولات المكوكية التي كنت أقضيها بين غرفتي وغرفتك طوال الليل حتى أتأكد أنك لحظة غف...