المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

رسائل من قلب الحصار

رسائل من قلب الحصار رسالته لا رسائل اليوم أيضاً . مضت أيام وأيام لم تصلني منكِ رسالة .. حصار من السماء ..  حصار من الأرض ..  وحصار القلب أقسى من أي حصار . ليلة الأمس جلستُ وحيداً أسامر الشمعة .. استرسلت العبرات على وجنتيِّ كما استرسلت  عبراتها الذابلة .. أخذت أقرأ إليها رسائلكِ السابقة  وأتصفح معها ذكرياتنا  ، وبعض الصور . تذكرتُ أيامي الأولى معك .. حين أخذتُ أناجي الشمعة .. وأبثها قلقي .. ليلة جافاني فيها النوم ، ودبَّ فيَّ وخز الأرق .. فجلستُ بقربها أشكو إليها حالي وأسألها بقلق : هل ستحبُّني ؟ وإن بُحتُ إليها بمكنون صدري ، ودفء مشاعري .. هل ستتقبل مني هذا الحبِّ ؟ هي امرأة حزينة ، وقلبها موصد منذ زمن بعيد ،  وأنا في كل يومٍ يزداد خوفي ، وتتسع لدي رقعة الأرق .. لم تجبني الشمعة يومها ، ولكننا تبادلنا ذرف الدموع  من المقل . بثَّ الفجر خيوطه الأولى وكنتِ لي .. فرحتِ أنتِ  بهذا الحب ، لكنك كنتِ خائفة مني ، وكثيرة الشكِّ ، وكلما حاولتُ  تبديد هذه الخوف ليعود الصفاء إلى سمائك ، وأنعم معك بلحظات من الحب ..  كُنتِ تتقلبين كأوراق أيلول الخضراء المائلة إلى الاصفرار .. لكنِّي

وردة لأمي

صورة
 وردة لأمي حلم طويل جمعني بك الليلة .. لم يكن جميلاً أبداً ، وكان غريب الوقع على النفس المشتاقة إليك على مدار الأيام .. جريت فيه طِوال الحلم وحدي .. كنتُ أركض فيه في طرق متشعبة وملتوية تضيق شيئاً فشيئاً حتى تكاد تطبق على قفصي الصدري .  في الجانب المظلم من الحلم كُنتُ أتأرجح بين فواصل المشقة ونقاط التعب .. وفي الجانب المنير كنت أنتِ ، تمدين إليَّ يدك ولكن عن بعد ِ .. وكان هناك حديث مطول بينا ، يتيه لبعض الوقت ثم يظهر .. لم ينتهِ الحديث ولكنه للأسف أيضاً ربما لم يبدأ . اختلفنا في الحلم  مع أننا لم نختلف في يومِ .. قلتِ كثيراً ولم أسمع ، وقلت أكثر ولم يصلك .. بقيتِ في مكانك وبقيتُ في مكاني وتفصلنا شوارع من العتمة . كنت بحاجة لرضاك .. لبسمتك .. ضحكتك .. هدوء ملامحك .. طيب نصحك .. دفء نظراتك .. رنة صوتك  .. كلَّ ما كان يشكلُّ بالنسبة إليَّ أمي . لم أرَ في الحلم إلا أمواجاً  تتقاذفني من القلق .. وصوتك يأتيني محاولاً أن يفسح إليَّ بعض الطريق ، لكني لم أسمع منه شيئاً .. كنتُ غارقة في تفاصيل الهرب . كل ما أتذكره أنني في نهاية الحلم قررت أن أحمل إليك وردة .. وأن أطلب منك الص