المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٣
الاختلاف ثم الخلاف .... لا أدري لمن أوجه كلماتي هذه فهي كلمات طازجة .. ولدت بين يديِّ الآن .. لم يولد معها أي عنوان يشير إلى وجهتها .. لذلك لا أدري لمن أوجهها .. كلمات شعرت بها تنتفض في أعماقي .. تريد أن تخرج إلى السطح .. تريد أن تعانق النور الذي ينتشر في الخارج بوفرة .. فهل أمنعها ؟ قبل ردحٍ من الزمان   كنتُ تلميذة   صغيرة في صفوف الحياة .. كنتُ أصطف في طابور الصباح كما تُصف الورود في   أنية الزهر .. الطويلة ثم الأقصر ثم الأقصر إلى أن تصل البراعم إلى حافة الإناء .. كنت أعانق الحروف بلهفة المشتاق .. وألتصق بها كما تلتصق   قطرات الندى بأوراق الياسمين عند بزوغ أول خيط من خيوط الضياء   .. هو .. كان مثلي يصطف مع الأزهار في طابور الصباح .. كان ذكياً .. وربما كان شعلة متقدة من الذكاء .. لم يلتفت لوجودي .. وعلمت لاحقاً أنه هكذا .. جُبل على تجاهل الآخر .. لا يلتفت لوجود أحد سواه .. لا يشعر بمن يمرُّ عن جنبيه الأيمن والأيسر .. عن قصد أو عن غير قصد أيضاً .. مرَّ على قصاصة من الورق خاصتي .. دونت فيها حروفاً من مداد الطفولة التي تتدرج بخطوات الأمل على مدارج الصبا .. ترك عليها علامة تعج

أطلقت عليك النار

أطلقت عليك النار . أطلقت عليك النار .. رصاصة تلو أخرى .. فأرديتك قتيلاً .. حاولت أن أنساك ..   فلم أقدر .. فأرديتك قتيلاً مضرجاً بأحلام اللقاء الذي لن تراه بعد اليوم .. وهل يرى القتلى سوى الموت ؟ عشرين ألف مرة قتلتني .. عشرين ألف مرة قتلتني ثم أحييتني بقطع من سكر الكلمات .. تلقي إليَّ بسكر كلماتك .. أتذوقها بطرف لساني .. ثم تذوب في فمي ..   وتسري في شراييني كالموسيقى التي كنت ترسلها إليَّ عبر نوافذ الصفاء فتهاجم مني كل الحواس .. تتفتح لها الخلايا .. وتنتعش منها المسامات .. وتخترق جدران القلب وترقص نبضاته على دو .. ري .. مي كلماتك .. وتصبح وقع خطواتي نوتات موسيقية تتطاير في الهواء .. وأناملي أوتاراً حريرية يُعزف عليها كل السيمفونيات .. وأنفاسي وتنهيداتي وآهاتي وزفراتي تعلو وتدنو .. تصعد وتهبط على سلم اللهفة والحنين والاشتياق .. فكيف وأنا قد أصبحت مقطوعة موسيقية تنداح في حضورك المفاجىء أعاتبك .. أو ألومك .. أو أجد في قاموسي ما أقدمه إليك سوى نسائم   الصفح والغفران ؟! اليوم كل شيء تغير .. اليوم أنتَ لم تخربش على جدران قلبي وتوقع بأحرفك الأولى بأن هذا القلب كان وسيكون وسيبقى لك .