المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١

وردك لن يذبل يا طلعت .

وردُك لن يذبل يا طلعت . وردٌ له الميساء " " ( إلى ميساء البشيتي ) شعر : طلعت سقيرق ذاك الصباحُ قصيدةٌ غراءْ هي في عيون الوقتِ أغنيةُ العطاءْ ميساء في ورد النشيدِ وبالهِ تمضي إلى زهر الربيعِ فينهضُ الوعدُ المحمل بالندى يزدانُ بالشعر الجليل ويرتدي أفقَ الصفاءْ وردٌ لهُ الميساءْ *** هيَ في زمان الخير بحرٌ زاخرٌ هي في الصباح الحلو أروعُ بسمةٍ جمعتْ منَ الشمسِ الصفاءْ جمعتْ من البحر العطاءْ وتألقتْ بدرَ النقاءْ هيَ غرّةُ الخلـُقِ الجميلِ وقامةُ الزمن النبيلِ وزهرة الأمل الأصيلْ يزهو الزمان بأنها عطرُ الصفاءْ وردٌ لهُ الميساءْ *** قومي إلى باب الندى قومي إلى هذا المدى ردي الصباح إلى الصباحْ ردي السماح إلى السماحْ وامشي إلى بحر الضياءِ قصيدةً لا تنحني كفاك من شجر النهارْ كفاك للزمن الجميلِ بطهرهِ أحلى انهمارْ قومي إلى باب الندى ردي الصفاء إلى الصفاءْ هذا المدى وردٌ لهُ الميساءْ 16/8/2009 وأجهش بالبكاء .. ويجهش معي قلبي .. كم حصد الموت من أحبة لنا .. بالأمس أبي وبعد الأمس أنت وعلى ضفاف الموت تركنا الكثير قدمنا للموت جميع القرابين .. ولم يكتفِ الموت .. الموت لم يكتفِ .. ولا يزال كأسه

الصامت إلى حين !

الصامت إلى حين ! مهداة إليك .. إلى الصامت إلى حين ! مني أنا تلك التلميذة التي تعلمت منك وعلى يديك كيف تفكك الحروف وكيف تعيد تركيبها وتشكيلها ووضع النقاط عليها ورسم الدهشة في تلك العيون . تلك الطفلة التي طالما انتظرتك على أرجوحة الأيام في باب بيتك .. لم تستقبلها أنت بوجهك المضيء بل استقبلتها العواصف العاتية المحملة بالمطر الغزير .. عصفت بها رياح الظنون .. تقاذفتها أمواج القلق والهمِّ .. لكنها لم تغادر بيتك .. وبقيت تنظم إليك قصيدة لم تكتمل بعد .. ابتدأتها هناك .. على عتبة بيتك . عصفورة كانت .. حزينة كانت .. وأنتَ كنتَ لا تهوى العصافير الحزينة في حينها .. أو ربما هُيئ لها ذلك .. ربما كنتَ ترسل إليها شارات ودلالات لتبحث هي عن مساحات الفرح في داخلها .. لكنها لم تجد .. ربما هي لم تبحث جيداً عن بيارق الفرح .. وربما عزَّ الفرح في ذلك الحين .. ومع ذلك كانت كل هجراتها خلفك .. نحو الشمال ونحو الجنوب .. وحتى نحو عالمك المجهول .. لم تكلَّ من الطيران .. ولم تملَّ من الانتظار.. ولم تعصف بروحها نسائم النسيان .. وأنت تغرق في صمتٍ لا يستطيع أن يقرأه أحد ولا يفكك حروفه أحد . كانت بعد كل هجرة تعود أدراجه

مات أبي .

مات أبي مات أبي .. مات من كان يعدني بالعودة .. مات أبي ومات معه الحلم الوردي والفستان الوردي والخطوات الوردية على جسر العودة . مات أبي .. مات أبي قبل أن يضع نقطة النهاية لسطور الاغتراب .. قبل أن يصبح الاغتراب صفحة مطوية في دفتر مذكراته .. مات والاغتراب هو كل ما تبقى في ذاكرته .. وكل ما ورثته عنه أنا . مات أبي .. مات بعيداً عن أفياء تلك الياسمينة التي كان كل ضحى يجلس في أفيائها .. يسبح لله ويسجد ويبتهل في الدعاء ويعنون لنا أوراق المستقبل ثم يضع لنا أقدامنا الصغيرة على تلك الطريق .. قبل أن تبعثرها وتبعثرنا معها الأيام . مات أبي قبل أن يتجه كعادته كل يوم إلى رحاب المسجد الأقصى يقبّله بين عينيه .. ثم يمطره بالصلوات والابتهالات والتسابيح .. ويفتح ذاكرة السنين لأحبة ودعوا الحياة ورحلوا من هناك .. رحلوا من رحابه الطاهرة . مات أبي ولم يعلمني في هذه الحياة سوى التقرب إلى الله والإصرار على العودة .. ولم أعرف في حياتي غيرهما .. لكن بعد أن مات أبي عرفت غيرهما .. عرفت الموت . عرفت أن يستقبلني سرير أبي فارغاً منه .. وأشياؤه تنتظر كما هي .. تبكي لمساته الأخيرة .. وتلك الساعة القديمة التي كان يضبط عقا

التوتر

التوتر طبعاً أشعر ببعض التعب لأنني لم أخرج من أجواء المرض التي ربما كان سببها الرئيسي هو التوتر .. أعاني بهذه الفترة من ضغط كبير على الأعصاب بسبب الصدامات غير المرئية مع البشر .. أتفاجأ كل يوم أن الدنيا ليست بخير وأن المصالح غلبت ليس على حياتنا فقط بل على مشاعرنا وأن اللف والدوران تُعرف اليوم بالدبلوماسية .. وأن الشجاعة ربما أصبح لها توصيف آخر غير محبب بل قد يحاربها البعض _ طبعا أنا مع الشجاعة ولست مع التهور في استعمال الحق تحت ستار الشجاعة _ .. أعتبر أن المداهنة والرياء هما العدو الحقيقي ليس لي فقط بل لكل المجتمعات ولكل الأمم .. وهما من أوضع الصفات التي عرفتها البشرية . ما زلت أفكر كالمتنبي " الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم " ربما كان هناك بعض التشابه لو بنسبة ضئيلة بيني وبين هذا الفارس الشجاع _ المتنبي _ وهو أن القلم يعرفني .. وأنا لا أخون القلم الذي هو كالسيف وكما يرتوي السيف من الدماء يرتوي القلم من قول الحق . لو فكرنا ماذا نجني من التملق والرياء واللف والدوران ومجاملة الآخر على حساب مشاعرنا ؟ لا نجني شيء .. هي الخسارة الأكيدة .. لأنها الضبابية

اختناق

اختناق لم يعد يهمني أن كان عنوان هذا النص هو فعلاً عنواني .. لم يعد يهمني شكل الحروف وهي تتساقط من لوحة الحروف هل تشكل إليك كلمة .. جملة .. فقرة .. لا شيء . لم أعد أنظر امامي إلى وقع الحروف عليك هل هي جادة .. حزينة .. باكية .. متشجنة .. مضطربة .. مرهقة ؟ أغلقت كل النوافذ من حولي ظناً مني أن هواء الغرفة يكفيني وأنني لست بحاجة إلى جرعات أكسجين إضافية .. وأن رئتي لم تعد تحتمل هبات جديدة من الهواء المتقلب والممزوج بالشوائب .. لكن على ما يبدو أن حروفي لها وجهة نظر أخرى وأنها بحاجة إلى جرعات إضافية من الأكسجين أو أنها في طريقها إلى الاختناق .. فماذا اختار رئتي أم حروفي ؟

خلف تلال الحزن

خلف تلال الحزن من خلف تلال الحزن آتيك .. أحمل إليك بعضاً من أحزاني .. وأنا التي كنت بالأمس فرحك .. وكانت أكاليل الفرح تاجي وعنواني .. لماذا كلما أشق طريقاً إلى قلبك يأتيني الواقع ملثماً من خلف تلال الحزن .. يصفع قلبي .. يقذف به إلى دهاليز الصفر فأجد نفسي على الضفة الأخرى من الأفق ويدك تلوح لي بمرارة وهمسك يتمزق على باب أذني .. أبقي هنا .. أبقي بقربي .. لا تبتعدي .. هي أعاصير الحزن أقوى من نسائم الأفراح . يا أنت .. يا كل فرحي .. يا كل أملي .. يا كل حياتي .. لماذا تعصف بنا تيارات الحزن فتبدد خيوط الفرح التي أمضيت عمراً أنسجها لك أزهاراً من الفلِّ .. وحين أهم بإلقائها على شرفة قلبك تعصف بها وبيّ تيارات الحزن .. تحملني بعيداًعنك.. بعيداً عن قلبك .. بعيداً عن عينيك .. وتتبعثر مني كل ورودي وباقات الفلّ .. لأجلك أنت ركبت موج البحر الهادر .. تسلقت السحب الهوجاء وخبأت لك في كفيِّ بعضاً من حبات المطر وبعضاً من خيوط الشمس .. وتأرجحت مع الريح على حبال الشوق علني أصل قلبك بسلام . وأنت يا عمري .. صامد كما أنت .. تعاند الريح والموج والسحب .. لكنها اليوم غيوم الحزن هي التي سبقتني إليك .. احتلت بيتي قي